انسحاب

الشجرة ..
الشجرة مثمرة وفروعها قويه وثمارها طازة فهى تفرح عندما يلعب الطفل حولها وياخذ من ثمارها .

العطاء

 


كان الطفل الصغير يحب تلك الشجرة  كثيرٱ  ويحس  بالامان بجانبها  فهو يقضى  معظم  وقته بل كل  وقته معها هو يلعب ويجرى حولها .

عندما تشتد حرارة الشمس يستظل بظلها وعندما يشعر بالجوع يتسلق الغصون  لياخذ  من  ثمرها  ويأكل حتى يشبع .

ودائما كان يتسلق على اغصانها ليرى كل ماحولة من فوق تلك الشجرة فهو يشعر بالامان بين اغصانها .


تمر السنين وكبر الطفل واصبح شابٱ ولم يعد يذهب الى تلك الشجرة  كما كان  فى  الماضى  فهو  لم  يعد  يحتاج   لها مثل السابق  ويمر الوقت  وفى يوم ذهب  الشاب   الى  الشجرة وهو شارد الفكر وجلس يفكر تحت ظل تلك الشجرة .

فرحت الشجرة  كثيرٱ بقدومه

 قالت له تعالى العب زى زمان قال لها لا لقد كبرت على اللعب واصبحت شابٱ ولكن اريد بعض المال ولا اعرف من اين احضر المال  قالت له  الشجرة  هذا مايجعلك  شارد تسلق على اغصانى وخذ الثمار  وبعها  وخذ ثمن  الثمار  ولاتحزن  لا اتحمل  ان  اراك  حزين  فرح  الشاب  واخذ  الثمار .


مرت السنين ولم  يعد الشاب يذهب الى الشجرة  وفى يوم ذهب وجلس وهو حزين تحت الشجرة  يفكر .

  فرحت الشجرة  عندما رائتة  فرحا  شديدا وقالت انى افتقدك  لما لا تأتى  الى انى كبرت  واريد ان تعتنى  بى فانا انتظرك كثيرإ .

 لكن  مابك  لماذا  اراك  حزين   ومهموم   قال  لها   اريد  ان   اعمل   بيت  لى  ولا املك  ان ابنى بيتٱ .

 قالت  له  لاتحزن  خذ من اغصانى مايكفيك  لعمل بيتك  ولاتحزن  فرح الشاب  وقطع  من  الاغصان  مايكفية   لبناء بيته وذهب .

مرت  السنين ولم  يذهب الى تلك  الشجرة  المسكينه وفى يوم  ذهب  هذا الرجل الى الشجرة  ولكن ظهرت عليه علامات  الكبر  لقد سار رجل كبير  السن  فرحت  الشجرة جدااااا  بقدومه  ولكنها  قالت له فى  خجل  سامحنى  لقد كبرت  ولم   يعد عندى ثمار حتى اعطيها  لك ولم  يعد عندى غصون  قويه تفيد فى شئ لم  يعد عند  غير  تلك الجذور  العجوز   وانا اعلم  انك جئت  لانك تريد شيا منى وللاسف لم  يعد  عندى مااعطيه لك .

الامان

 قال لها  وانا  لااريد  شئ  غير  انى اجلس  بجوار  هذة  الجذور فأن هذا المكان  هو الراحه  والامان  بالنسبه لى مهماتمر السنين واذهب الى اماكن  كثيرة فأن هذا المكان بالنسبه لى هو الامان والراحه .

الام او الوطن .

الشجرة  فى  قصتنا  تمثل الام  او الوطن فهى تعطى كل ماتملك عن حب لابنائها  والابناء مهما  يكبرون الام تصبح لهم  الراحه والامان حتى لولم تعد تقدر على العطاء فهى لاتملك سوى الاحتواء .