فى شمال العراق كانت توجد قريه تسمى (نينوى) وكانت من اعظم القرى واغنها فى التاريخ . ورغم عظمتها ورخاء المعيشه الا كانو سكانها يعبدون الاصنام .
فارسل الله عليهم سيدنا يونس ليدعوهم لترك عبادة الاصنام وعبادة الواحد القاهر .
وظل سيدنا يونس يدعيهم على التوحيد سنين وسنين ولكنهم اصرو على عبادة الاصنام ويسخرون منه ولايتعاملون معه.
وبعد فترة امر الله عز وجل سيدنا يونس ان يقول لاهل قريته انهم ان لم يتركو عبادة الاصنام ويعبدون الواحد القاهر فى خلال ثلاث ايام سوف ينزل عليهم عقاب كما آحل بالاقوام من قبلهم .
غضب سيدنا يونس .
قالو لن نؤمن الا بالهاتنا وسخرو منه وتركوة فغضب غضب شديد وتركهم دون ان يصبر لعل وعسى ان يأمنو ويستغفرو ربهم .
ايمان سكان القريه ؛
المهم قبل مرور الثلاث ايام آمن اهل القريه كلهم عندما رأو الحيوانات تجرى فى خوف وذعر وكأن شئ سيحدث فخافو وامنو كلهم ورفع الله عنهم العقاب .
جزاء الغضب .
فى تلك اللحظات ركب سيدنا يونس سفينه بها بضائع وركاب كتير .
اشتدات الرياح وزادت الامواج واهتزت السفينه فالقى الركاب بالبضائع ولم تهدأ
اقتراح احد الركاب بعمل قرعه والتخلص بمن تقع عليه القرعه لينجو الباقين .
وجاءت القرعه على سيدنا يونس فقالو انك رجل صالح سنعيد القرعه وكل مرة فى الاعادة يقع الاختيار على سيدنا يونس ! ورموة فى البحر وهدأت الرياح واستقرالموج
التهام الحوت لسيدنا يونس ؛
امر الله عز وجل الحوت بالتهام سيدنا يونس دون خدش لحم او تكسير عضم .
ثلاث ظلمات .
سيدنا يونس كان فى رعب شديد لمرورة على ثلاث ظلمات الاولى ظلمه الليل والثانيه ظلمه قاع البحر والثالثه ظلمه بطن الحوت .
ذنب سيدنا يونس ؛
وفى عز رعبه تذكر ذنبه وهو انه لم يصبر على قومه وتركهم قبل مرور المدة التى حددها سبحانه وتعالى .
وقال وقتها (لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين) ؛
(وذا النون إذ ذهب مغاضبآ فظن أن لن يقدر عليه فنادى فى الظلمات ان لااله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين) ؛
فضل التسبيح ؛
(فلولا أنه كان من المسبحين ) ؛
وكان سيدنا يونس دائم التسبيح والذكر .
(فاستجبنا له ونجيناة من الغم وكذلك ننجى المؤمنين ) ؛
(فنبذناة بالعراء وهو سقيم ) ؛
سقط سيدنا يونس على الشط بين الحياة والموت ( فانبتنا عليه شجرة من يقطين ) ؛فسبحان الرحمن الرحيم انبت له شجرة لم تكن موجودة لتحميه من اشعه الشمس ويتغذى منها حتى يستعيد قوته .
جزاء الصبر .
بعد العذاب والمشقه رجع سيدنا يونس الى قومه وكانو اكثر من مائه الف كلهم آمنو وخرجت القريه كلها من اطفال ونساء ورجال وشيوخ فرحين لاستقبال سيدنا يونس . (وارسلناة إلى مائه الف آو يزيدون) ؛
الاستفادة من القصه ؛
1- الصبر وعدم الغضب .
عند الغضب يكون القرار دائما خطأ .
2- دوام التسبيح وذكر الله .
دوام الذكر والتسبيح والدعاء يغيرون الاقدار.

ربنا لا تؤخذنا ان نسينا او اخطئنا
ردحذفبارك الله فيك👏👏
شكرا لمرورك الكريم
ردحذف