انسحاب

       قطار الحياة

ايه رئيكو فى شخص راكب قطر فى رحله طويله مع اولادة  كان قاعد جمب الشباك وفكر  بدل ماهو قاعد كدة يستغل وقته .

المكسب مغرى .

 حب  انه يعمل حاجه مفيدة فقرر انه يبيع حبه حجات من اللى معاة  للركاب ويكسب وفعلا كسب وحب يفرح أولادة وفرحو جدا  وهو فرح لفرحتهم وعجبته الفكرة والمكسب .

لسه فيه وقت .

 لسه المسافه طويله بقى كل تفكيرة انه يجيب فلوس ازى  وبقى يعرض على الركاب انه يشترى منهم حجات ويبيعها لغيرهم .

 استمر يبيع ويكسب  والفلوس تزيد وهو فرحان انه بيعمل لاولادة حاجه تنفعهم للمستقبل قبل ماينزل .

وولادة كانو مبسوطين وهما شايفين ابوهم بيكسب وكل واحد منهم بيفكر ازى ياخد الفلوس ويمتع نفسه لوحدة ماابوهم كان مشغول انه يوفر ليهم فلوس وبس .

التلاهى .

 حتى لما كان يتعب بيسرح ازى يكسب بس مفكرش يعلم ولادة حاجه مفيدة نسى كمان نفسه كان يسمع  الاذان وعايز يصلى ويقول فى نفسه استريح شويه من التعب وابقى اصلى بعدين ويتلهى وبعدين فى بعدين الدنيا شغلته  ومعلمش حاجه  غير تجميع الفلوس .

 حتى لو شايف ولادة بيختلفو فى حاجه مكنش يعلمهم ايه المفروض والصح والغلط  ماهو مش فاضى كل همه انه يزويد الفلوس عشان يأمن مستقبلهم بس وفجاءة .

محطه الوصول .

 القطر وقف وسمع اسمه فى حد بيندة انه ينزل  استغرب لسه بدرى هو عايز يفضل مع ولادة وفلوسه مش عايز ينزل !

وقت النزول .

عجبه المكسب وولادة حواليه بس لازم ينزل  وقبل ماينزل ولادة خدو منه كل مايملك مش بس كدة دول بيتخانقو على تقسيم الفلوس بنهم ومحدش فكر فى الاب اللى نزل من غير ولادة ولاعزوته ولا فلوسه !

تعرفو الاب ليه نزل لوحدة علشان يتحاسب على فلوسه اللى جمعها ديه جات ازى  صرفها ازى وطلع منها  للمحتاج  طب ياترى ولادة دول علمهم مفروض يعملو ايه .طب هو عمل المفروض عليه ومنه  . 

حدوته بايخه .

بس ديه مش حدوته ديه حياة كل انسان حياته بتكون كأنه راكب قطر شوف هيعمل ايه اكيد لازم يشتغل ويجيب فلوس بس من غير ماتلهيه عن المطلوب منه من فروض وتعامل هيتحاسب عليه .

لحظه للجميع .

ايوة لما القطر وقف وتندة على اسمه ديه لحظه خروج كل انسان من قطرة لمحطته .

 محطه حسابه .

 حساب على كل حاجه ببساطه . هيتحاسب على اولادة وعلى كل المسئول منه .

(كل راع مسئول عن رعيته )

ويتحاسب على فلوسه عن مصدرها وازى هيصرفها . هيتحاسب على الكلام وعلى النظر على كل ذرة فى كل شئ .

ما بعد المحطه

الاكيد اننا فى اشد الحاجه لرحمه ربنا عشان نخرج من مرحله المحطه اللى هى الحساب للجنه ان شاء الله وكل تبع  عمله هيتحاسب .

ايوة محتاجين رحمه ربنا بس رحمه ربنا بيديها للى يستحقها  .

تعرفو ان الدين المعامله تعرفو ان مكارم الاخلاق بتريحك انت لنفسك حتى لو مش هتتحاسب بتكسب احترامك لنفسك مش هتكدب ولاتخدع ولاتخون كل دة هتكسبه فى الدنيا احترامك لنفسك هتبقى صاحب مبدأ كلمتك واحدة صفات مريحه للنفس تحسسك انك طول الوقت مطمن .

حتى لو غلطنا او قصرنا نرجع لربنا بسرعه مش عارفين قطرنا هيقف امتى ونسمع حد بيندة على اسمنا عشان ننزل المحطه .

      (اتمنى لينا جميعا حسن الختام )