قبل مانكمل حكيتنا افتكرو الجزء السابق
أول مرة تحس بأهميتها.
كانت متبرعه للملجا دائما بتروح كل فتره وفي يوم راحت تزور الملجا وكانت البنات كلها بتلعب الا امنيه كانت قاعده لوحدها .
لفتت نظرها حبت تراقبها من بعيد وكانت المشرفه في الدار بتحاول انها تخليها تلعب مع اصحابها لكن امنيه رافضه وحابه تقعد لوحدها .
راحت لها وقربت وقعدت جنبها وقعدت تتكلم معها بطريقه غير مباشره وتقولها تصدقي بقى انا زعلانه أوى ونفسي اقعد لوحدي وما حدش يكلمني علشان انا زعلانه من حاجات كثيره
بس الصراحه نفسي حد يسألنى ويقولى انتى زعلانه ليه نفسي حد يحبني ويحضني و نخرج و نلعب مع بعض ايه رايك تيجي نبقى اصحاب وكل واحده تحكى لصاحبتها على الحاجه اللي مضايقاها ويبقى سر بيننا ايه رايك .
وقتها بصيت لها امنيه وابتسمت وفرحت ان أول مرة حد اداها اهميتها .
مدام حنان .
قالت لها خلاص اتفقنا و هنا كانت البدايه الجديده لامنيه وتعلقت بالمدام اللي بتتبرع للملجا وكان اسمها حنان وفعلا كانت تمتلك من الحنان ما يكفي لشفاء امنيه من احساسها بالرفض من كل اهلها وكمان مدام حنان أتعلقت بها .
خصوصا لما شافت جواب مامتها اللى كانت سايباه مع مديره الملجا .
صعبت عليها الام وظروفها وقله حيلتها وأتعاطف مع أمنيه اللي تعذبت من سن ست شهور .
و اخذت قرار انها تكفلها لكن وهي معها في بيتها وكانت مدام حنان عايشه وحيده بعد استشهاد زوجها فى الجيش ورفضت الزواج من بعده رغم انها لم تكن ام .
لكن كانت تشبع رغبه الامومه عند زيارتها الي دار الرعايه بتلعب مع الاولاد والبنات .
واتعطفت مع امنيه واخذتها اللي بيتها الجديد وقالت لي امنيه ده بقى بيتك بقى عندك بيت ودي اوضتك بس لما تكبري بقى هتنامي فيها .
بس دلوقت هتنامي في حضني وتقولي لي يا ماما خلاص انت بنتي وانا مامتك .
اصبحت امنيه من اسعد البنات وبقت هاديه وتسمع الكلام وبتحاول تراضي مامتها حنان بكل الطرق .
و ماما حنان كانت فى قمه السعادة وهى بتشبع غريزة الامومه برعايه أمنيه .
قدمت لها في احسن مدارس وكانت امنيه بنت ذكيه شاطره كانت دائما بتنجح وبتفوق في الدراسه .
اصبح بيت حنان مليان بالحنان والدفء والضحك والسعاده وخلاص ما بقتش امنيه وحيده .
وعدت سنين كثيره وتخرجت أمنيه من كليه حقوق وكان هدفها انها تدافع عن حقوق المراه خصوصا الغير مقتدرة .
وفعلا ساعدتها في كده ماما حنان .
نجحت فى شغلها وساعدت ستات كتير غير مقتدرة فى رد الظلم عليهم .
صدفه ومفاجئه .
الصدفه الجميله كانت في حفله بتجمع مجموعه من اشهر المحامين اعجب بى امنيه أحد المحامين وتقدم للزواج منها
وكانت المفاجاه ان والد المحامى كان زوج امها اللي صمم انها تروح الملجا وكان الولد ده في رعايه امه ورفض لما كبر ان يرجع لابوه الاب الخسر اولادة كلهم .
خلاص مبقتش امنيه وحيده بالعكس بقى عندها اسره جميله وعندها ام حنونه عوضتها بالام وهي عوضت مدام حنان انها تكون ام
تزوجت أمنيه واتفقت هي وجوزها يبنوا بيتهم على الحنيه والموده والرحمه .
وانهم يتابعو الحالات اللي في الملجا ويساعدوهم لانهم مالهمش ذنب فى اختيار مصيرهم ويحاولو بكل الطرق مساعدة المظلوم .
ربنا رزقهم بأول مولود وكان الجميع فى قمه السعادة خصوصا مدام حنان اصبحت جدة .

قصة جميلة ومعبرة..
ردحذفوجعت قلبي البنت من اللى شافته فى صغرها بس عوض ربنا اكبر
ردحذفقصه حزينه فعلا